تقارير ودوريات علمية
زراعة أعلاف تتحمل الملوحة
تعتمد زراعة أعلاف تتحمل الملوحة ومقاومة الإجهاد الذي تسببه الأملاح على آليتين رئيسيتين ، الآلية الأولى : هي آلية تحمل الأملاح salt tolerance و النباتات التي تعتمد على هذه الآلية في مقاومة الأملاح تقوم بتجميع الأملاح في أنسجتها.
أما الآلية الثانية : فهي آلية تجنب الأملاح salt avoidance و النباتات التي تعتمد على هذه الآلية تقوم بمضائلة تركيز الأملاح داخل أنسجتها و ذلك بطرح الأملاح الزائدة عبر الأوراق أوالجذور كما يحدث في نبات المانجروف.
زراعة أعلاف تتحمل الملوحة
علف الشعير
- الشعير يعتبر من انواع زراعة أعلاف تتحمل الملوحة حيث يتحمل حتى m/dS 18 ،وقد أكد العديد من الباحثين Volkamar et al, (1998) ; Zhong and أن محصول الشعير هو الأكثر تحملاً للملوحة من بين محاصيل الحبوب، و وفق (2001, ( Conway فإن نمو الشعير في الموقع المدروس يمكن أن يستعمل كمؤشر يساعد في التعرف على مشكلة الملوحة وشدتها.
- فقد أكد Munns, (2002) ; Passioura and Munns, (2000)) أن معدل نمو أوراق نبات الشعير ينخفض بشكل سريع عند حصول زيادة مفاجئة في ملوحة التربة.
- ومن جهة أخرى فقد أوضح (2003, ( Renault أن محصول الشعير يخف من انجراف التربة وتساعد جذوره في تثبيت التربة، كما يساعد في غسل الأيونات للأسفل نتيجة لتغلغل جذوره في التربة.
- كما أكد (2004, ( Minhas أن المحاصيل المقاومة للملوحة كالقمح والشعير وغيرها من المحاصيل التي تتطلب احتياجات مائية معقولة هي التي يجب أن تزرع في ظروف استعمال مياه الصرف الزراعي المالحة في الري وتستبعد المحاصيل التي تتطلب احتياجات مائية عالية كالأرز
- معامل النتح للشعير ( 350-400).
علف الذرة البيضاء
- لا تقل أهميته عن أهمية الشعير والتريتيكالي ، فهو من محاصيل الحبوب العالمية الأكثر أهمية في المناطق الجافة والحارة الاستوائية وشبه الاستوائية ، ويصنف عالمياً خامس المحاصيل المزروعة من حيث المساحة والإنتاجية ( 2000 , FAO ) وتعد زراعة أعلاف تتحمل الملوحة.
- ينمو محصول الذرة البيضاء في الأراضي الملحية بشكل أفضل بالمقارنة مع بقية المحاصيل ، فهو من المحاصيل متوسطة التحمل للملوحة ( 6-10 dS / m ) ، حيث تؤثر الملوحة الزائدة سلبية على طول النبات وعدد الأوراق والمساحة الورقية .
- وقد أوضح ( 2002 ، Munns ) أن الضغط الأسموزي هو الذي يكون فعالا في البداية كنتيجة للملوحة ، بينما السمية الأيونية تأتي أهميتها في التأثير على نمو النبات بعد أمد طويل .
- كما أن المستويات الملحية المتدنية لا تؤثر سلبا على نمو نباتات الذرة البيضاء وتطورها بل على العكس من ذلك حيث بين ( 1988AL – Rahmani et al) أن هناك تأثير إيجابية للمستويات القليلة من ملح NaCl على محصول الذرة البيضاء ، ويعود هذا التأثير إلى زيادة نشاط تمثيل البروتينات .
- إن أول ردود فعل نباتات الذرة البيضاء للإجهاد الملحي تتمثل بتراجع معدل نمو الأوراق ، وهذا ما أكده ( 2002 ، Sorrentino et al ) حيث يقل حجم المسطح الأخضر الفعال في عملية التمثيل الضوئي وتقل نتيجة لذلك كمية المادة الجافة المصنعة مما ينعكس سلبا على الغلة الاقتصادية النهائية .
- وتعد الذرة البيضاء من المحاصيل المتحملة للعطش والجفاف وذلك لمجموعها الجذري الكبير والمتعمق وصغر مجموعها الخضري ووجود الزغب والمادة الشمعية على أوراقها التي تقلل من عمليات النتح وتبلغ قيمة معامل النتح فيها 250 -270 فقط .
- ويجب الحذر عند تقديمها كعلف للماشية كونها تحتوي على مواد الغلوكسيدات والتي عند تحللها مائياً تعطي مادة سامة هي حمض البروسيك أو الهيدروسيانيك HCN وتقل نسبة الحمض بتقدم عمر النبات لذا يجب تجنب إعطاء النموات الحديثة أو تركها تجف قبل تقديمها للحيوان كعلف ويمكن بعملية صنع السيلاج منها أن يبعد السمية أيضا وهي من الأصناف التي أعطت نتائج مبشرة .
نبات التريتكال
- يعد التريتكال أول محصول حبوب أوجده الإنسان ، نتج عن التهجين بين القمح وحشيشة الراي ، بدأت الأبحاث حول التريتكال في عام 1978 ، حيث أصبح التريتكالي محصولا واعدا هام كبديل لمحصول الشعير في تغذية الحيوانات فهو لا يتأثر بسرعة بالبرودة والجفاف وله مقاومة جيدة لبعض أنواع آفات الحبوب ، ويعطي غلة أكبر من القمح والشعير تحت ظروف الإجهاد المائي ، مما يجعله مرشح ممتاز لاستبدال الشعير .
- معامل النتح لدى التريتيكال بلغ (420) ، ويعد من المحاصيل متوسطة التحمل للملوحة ؛ حيث يتحمل حتى dS / m 7 ، وهو من المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية والعلفية العالية ( 1999 , Gorail et al ) ، كما أنه من المحاصيل المتكيفة مع الظروف البيئية القاسية من برد وجفاف وملوحة ومنافس قوي لنمو الحشائش الغريبة وكذلك للحشرات والأمراض الفطرية وكذلك إنتاجيته العالية
- كما أنه مقاوم للانفراط ولمهاجمة الطيور ولانحناء السنابل وقد بلغت إنتاجيته من الحبوب 4- 5.5 طن .
علف الدخن
- يمكن استعماله بنجاح في برامج الأعلاف وخاصة عند زراعة الأرض بالبقوليات ، وإن ما يميز الدخن عن المحاصيل العلفية الأخرى هو كونه متحملا لملوحة التربة و المياه ، مع إمكانية زراعته في الأراضي الفقيرة والرملية والجافة ، بالإضافة إلى انخفاض احتياجه لمياه الري ، حيث أكد ( 2006 ، Kulkarni et al )أن الدخن محصول علفي ثنائي الغرض ؛ إذ يمكن استعماله لإنتاج الحبوب والعلف الجاف ، ويمكن أيضا أن يكون محصول علف بديل مفيد في المناطق المتأثرة بالملوحة في غرب آسيا والهند ومناطق أخرى من العالم ، كما أكد ( 2003 Tyagi et al) أنه يمكن استعمال محصول الدخن كمحصول علف بديل في المناطق المتأثرة بالملوحة والمناطق ذات المياه المالحة .
- والدخن محصول متحمل للجفاف والعطش أيضا فمعامل النتح لديه لا يتجاوز 250 وهو سريع التعويض ويمكن تقديمه كعلف أخضر وأقل سمية مقارنة بالذرة البيضاء وعدوه الأول الطيور عند زراعته للحصول على الحبوب .
علف حشيشة السودان
- Sorghum sudanenese ( Sudan grass ) نبات حولي ، نسبة C / N متوسطة ، سريع النمو ، متكيف مع التربة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة ، عالي المقاومة للجفاف ، متوسط المقاومة للملوحة ، عالي الاستساغة من قبل الماشية ، عالي البروتين ، خفيف السمية بحمض البروسيك وطاقته الإشطائية عالية جدا تصل إلى 25 – 50 فرع وسريع التعويض بعد الحش
- يمكن استهلاكه من قبل الإنسان .
علف عباد الشمس
- دوار الشمس Helianthus annu نبات حولي عشبي قائم من العائلة المركبة ، من المحاصيل الزيتية حيث يستخدم زيته في تغذية الإنسان ، كما يستخدم الكسب في تغذية الحيوان لاحتوائه على نسبة عالية من البروتين .
- ويمكن الاستفادة من الأقراص في تغذية الحيوان . كما يستفاد من الجزء الخضري في صناعة السيلاج وتغذية الحيوان عليه .
- يمكن إنباته في التربة المالحة حيث كانت نسبة الإنبات
- تحمله للملوحة حتي 89 ds/m.
علف القرطم
- القرطم نبات حولي من المحاصيل الزيتية يتبع العائلة المركبة Asteraceae البذور من ذوات الفلقتين والجذر وتدي يصل إلى 50 سم والساق قائمة تصل إلى 175 سم ، الأوراق بسيطة متطاولة حافتها كاملة أو مشرشرة الزهرة أنبوبية موضوعة في وسط نورة تدعى بالقرصية ، بتلاتها ذات لون أصفر يتدرج إلى البرتقالي أو برتقالي يتدرج إلى الأحمر القرمزي .
- يمكن زراعته في المناطق نصف الجافة وفي الأراضي متوسطة الخصوبة التي لا ينجح فيها القمح أو القطن أو الشمندر (البنجر) ، يقاوم الجفاف ، ويتحمل درجات الحرارة العالية بذوره لا تفرط ولا تأكلها العصافير ولا يحتاج لعمليات خدمة كثيرة ولا يحتاج لكميات كبيرة من الأسمدة ويحتاج من 3-5 ريات عدا رية الإنبات .
- تستعمل بذور القرطم في تغذية الحيوانات كالغنم والمواشي وغيرهما كما تستعمل البتلات في تلوين بعض الأطعمة وفي تلوين بعض المأكولات .
- وزيت القرطم له مفعول في تخفيض الكولسترول في الدم وفي الوقاية من تصلب الشرايين وتعد أزهاره مفيدة في حالات السعال والتهاب القصبات وكمنشطة ومسهلة .