ري الزيتون ملف شامل
للحديث عن ري الزيتون في الصيف و أثناء الازهار وقبل القطاف أو الجمع و ري الزيتون البعلي يمكنكم متابعة هذا التقرير.
وفي حالة الرغبة في أية استفسارات فنية يمكنكم مراسلتنا عبر أيقونة الوتساب أسفل يسار الصفحة .
ري الزيتون
ري الزيتون هو أهم العوامل التي يمكن أن تحافظ علي حياة الشجرة ، فبدون الماء لا يمكن لأي كائن حي أن يعيش ، وجلنا من الماء كل شيء حي ، وري الزيتون بصفة متزنة ومنتظمة يؤدي بلا شك لزيادة الإنتاجية وتحسين كفاءة العمل بصفة عامة .
مواعيد ري شجرة الزيتون
تختلف مواعيد ري شجرة الزيتون تبعاً لعدة عوامل هي :
- نوع التربة حيث تختلف من التربة الرملية ذات النفاذية العالية إلي التربة الطفلية التي تحتفظ بالمياه .
- درجات الحرارة وكلما ارتفعت درجات الحرارة خاصة في فصل الصيف كلما احتاجت الأشجار إلي تقريب مواعيد الري .
- عمر الأشجار فكلما زاد عمر الشجرة كلما احتاجت إلي كميات مياة أكبر وبالتالي تقريب فترات الري .
وعند الحديث عن الري بصفة عامة في الزيتون يمكننا القول بأنه يفضل الري في الصباح الباكر أو عند الغروب حتي نقلل من عملية البخر ، ومن تأثر الجذور سلباً بدرجات الحرارة وعمليات الإمتصاص .
ري الزيتون في الصيف
ري الزيتون في الصيف أحد أهم الأسئلة التي يبحث عنها جميه مزارعي الزيتون ، وفي الصيف ترتفع احتياجات الأشجار نسبياً من المياه .
ويمكن ري الزيتون في الصيف مرة واحدة يومياً لمدة قصيرة حسب نوع التربة ، كما يمكن ريه 3 مرات في الأسبوع بزيادة وقت الري نسبياً ، ويمكن أيضاً ريه مره واحدة في الأسبوع ، لكن ذلك يؤثر بالفعل علي نمو الشجرة وإنتاجيتها .
ومن المعروف عن الزيتون أنه متحمل لقلة المياه ، فهو يعيش فعلياً حسب تعوده ، لكن ذلك يؤثر علي كمية الإنتاج ونمو الشجرة في النهاية .
وننصح عند ارتفاع نسبة الملوحة في المياه أن يتم تقريب فترات الري كلما أمكن للتغلب علي تأثيرات الملوحة الضارة .
ري الزيتون في الشتاء
ينخدع الكثير من مزارعي الزيتون بمقولة أنه يجب تصويم الزيتون في الشتاء ، وهو خطأ فادح في حق الأشجار ، ويلقي بظلاله علي عملية الدفع الزهري ونسبة العقد في الشجار مع قدوم الربيع .
ومع إيماننا بأن كل إشاعة تحتوي علي جزأ صغير من حقيقة غائبة ، فإننا ننوه بأن الحقيقة هنا هي أن يتم تقليل الري شتاء ليكون مرة واحدة في الأسبوع أو مرتين علي الأكثر .
لأن ذلك يشجع علي مزيد من تعمق الجذور وتنفسها وضبط العمليات الحيوية داخل هيكل الشجرة ، مما يؤهلها إلي الاستعداد الأمثل لعميلة الدفع الزهري في الموسم المقبل عليها .
ري الزيتون عند و اثناء الازهار “التزهير”
الري وقت التزهير من أخطر ما قد يمر به صاحب مزرعة الزيتون ، لأن نقص الري أو زيادته يؤدي إلي تأثير سلبي علي الزهار وبالتالي علي المحصول الناتج ، ونصيحتنا هنا كالتالي :
- عند بداية التزهير يجب وقف الري كلياً إذا كانت التربة طفلية .
- إذا كانت التربة رملية ولا تحتفظ بالمياة يمكنك ريها مرة واحدة كل أسبوعين .
- يكون ذلك حتي ظهر الحبات العاقدة لتجنب تساقد الأزهار .
- يمنع منعاً باتاً التسميد وقت التزهير والدفع الزهري اللهم إلا إن كان ذلك بعنصر البورون أو الكالسيوم عند إتمام العقد .
- إذا كانت المياه مرتفعة الملوحة والأرض رملية لا تروي نهائياً حتي تمام عملية العقد .
ري الزيتون قبل القطاف أو الجمع
من أهم المراحل في حياة شجرة الزيتون هي مرحلة ما قبل القطاف أو الجمع وبعد العقد ، لأن حاجة الشجرة من الماء تزداد نظراً لطبيعة حمل الشجرة وحاجتها للمياه .
لكن ننصح في هذه المرحلة بالنسبة لمزارع الزيتون المخصصة لإنتاج الزيوت أن يكون الري قليل نسبياً مرتين أسبوعيا عند الري بالتنقيط حتي لا يؤثر ذلك سلباً في جودة الزيت ، مع وقف الري نهائياً قبل القطف بحوالي 20 يوم إلي شهر لكي نساعد علي تكون وزيادة نسبة الزيت داخل الثمار .
أما المزارع المتخصصة في إنتاج زيتون المائدة فننصحها باستمرار الري حتي القطاف ، حيث الأفضل الري يومياً ساعه ونصف أو كل يومين ساعتين .
ري الزيتون بالماء المالح
الزيتون يتحمل ملوحة مياة تصل إلي 6000 جزأ في المليون ، لكن ذلك بكل تأكيد يعني أن الأشجار تعيش لكنها لا تنتج .
فارتفاع الملوحة يعني تأثير الأملاح علي الأزهار فتتساقط وبالتالي عدم العقد وخسارة المحصول ، والكثير من مزارعي المغرة للأسف يقعون في ذلك الفخ ، فليس معني أن الشجرة تعيش نمواً خضرياً أنها سوف تنتج .
الشجرة يمكن أن تعيش في أكثر من ذلك ملوحة ، لكنها لن تنتج أبداً ، ويمكن القول بأن أقصي درجة ملوحة يمكن أن تنتج عنده شجرة الزيتون نسبة ملوحة 3000 جزأ في المليون ، لكن ذلك يعني أنها تنتج نسبة إنتاج حوالي 50% ، وعند ملوحة مياة 2000 يمكن أن تنتج الشجرة بنسبة 90% .
وما دون ذلك من درجة الملوحة فإن إنتاجها يكون قوياً ومتزناً .
وتنظيم الري في درجات الملوحة يكون بتقريب فترات الري كلما أمكن لتقليل عملية البخر وتقليل تركيز تركز الأملاح في التربه وتأثيره تأثيراً سلبياً علي حيوية الجذور .
ري الزيتون البعلي
تتأثر أشجار الزيتون سلبياً بالجفاف ، ويؤثر ذلك علي نسبة الزيت وجودته وحجم الثمار ، وفي دراسات حديثة أثبتت أن الري التكيلي للأشجار البعلية في فصل الصيف يمكن أن يساهم في زيادة الإنتاج بنسبة لا تقل عن 60% ويزيد حجم الثمرة إلي 25% .
كما يزيد من فرص الشجرة لتكوين نموات خضرية قوية وبالتالي الحد من ظاهرة المعاولمة التي يشتهر بها نظام الري البعلي .
ويكون الري التكملي عبارة عن 4 ريات تقريباً تبدأ من شهر أبريل بعد عقد الثمار مباشرة ثم إكمال الري مرة في شهر يونيو ومرة في منتصف يوليو ومرة في بداية شهر سبتمبر .
وعموماً يمكن القول بأن عدد الريات يتوقف علي معدلات الأمطار المتساقطة ، فكلما ازدادت كمية الأمطار كلما قلت عدد الريات حتي تصل إلي رية واحدة طوال الصيف
مع ملاحظة ضرورة وقف الري نهائياً قبل الحصاد بشهر حتي لا تتأثر نسبة الزيت سلباً لزيادة نسبة الرطوبة داخل الثمار .
كم تحتاج شجرة الزيتون من الماء
تتوقف احتياجات شجرة الزيتون من الماء حسب عدة عوامل هي :
- عمر الشجرة.
- نوع التربة.
- فصل النمو .
ويمكن القول بأن حاجة شجرة الزيتون من الماء في السنة الأولي تبلغ حوالي 3 متر مكعب ، وفي السنة الثانية حوالي 6 متر مكعب ، وفي السنة الثالثة حوالي 12 متر مكعب وتزداد تدريجياً حسب العمر مع مراعاة العوامل التي ذكرناها سابقاً .
ري الزيتون بالبراميل
وهي مخصصة للسادة الذين يزرعون الزيتون بالبراميل فوق السطح أو أمام منازلهم ، ويتم فيها ري الزيتون كل يومين بمعدل 5 لتر صيفاً ، أما في الشتاء فيتم الري كل 3 أيام بنفس المعدل .