طريقة زراعة الطماطم و كيفية تحسين نسبة عقد الطماطم
نتناول في هذه المقالة طريقة زراعة الطماطم و الطماطم لم تتعرف عليها مصر سوى قبل 100 عام من الآن، أى بعد الحرب العالمية الأولى، وبعد أن وقعت مصر فى براثن الاحتلال البريطانى، وقبل ذلك ب400 عام اكتشفها البحارة الأوربيون بأمريكا واعتبرها الأمريكيون ثمرة مسممة فاستخدموها فى الزينة، إلا أن أحدهم أكلها ولم يصاب بأى مرض.
معدل تقاوي الطماطم التي يحتاجها الفدان
يختلف معدل التقاوي اللازمة لزراعة فدان على حسب صفات النمو الخضري ففي الأصناف التي تتميز بنمو خضري قوي والتي تزرع على مسافة 50 سم بين الشتلة والأخرى على مصاطب بعرض 80 سم مثل : الصنف 448 – والصنف سوبر رد – والصنف 737 . الخ فإن الفدان يحتاج إلى 10 ألاف شتلة وتأتي هذه الكمية من حوالي 50 جرام من البذور تزرع في الصواني المخصصة لذلك.
أما الأصناف التي تتميز بنمو خضري متوسط مثل الشيفا والنيما وسميرة واصاله … الخ ) فإن الفدان يحتاج إلى 12 ألف شتلة للفدان .
أما الأصناف ضعيفة النمو الخضري مثل الكاسل روك فإن الفدان يحتاج إلى 13 -15 ألف وتستخدم مساحة ارض تقدر بخمسين متر مربع تزرع كمشتل بنحو 120 جرام من البذور تكفي لإنتاج من 10۔ 15 ألف شتلة .
معاملة تقاوي الطماطم وطريقة زراعة الطماطم
تجب معاملة البذور قبل الزراعة بإحدى المطهرات الفطرية مثل الثيرام أو الفيتا فاكس أو الريزولكس أو المون کت بمعدل 5 جرام مبيد لكل كيلو جرام بذور وتفيد هذه المعاملة في منع تعفن البذور وحماية البادرات من الإصابة بمرض التساقط ( الذبول الطري ( Damping – off ).
التربة المناسبة لزراعة ونمو الطماطم
تنمو الطماطم في أنواع متعددة من الأراضي الرملية إلى الطينية الثقيلة وتفضل الأراضي الرملية عندما يكون الهدف من الزراعة إنتاج محصول مبكر أو عندما يكون موسم النمو قصير وذلك لأن النمو النباتي فيها يكون سريع بينما تفضل الأراضي الثقيلة عندما لا يكون التبكير غرض أساسي ولكن الهدف من الزراعة هو المحصول الغزير كما في زراعة أصناف التصنيع وتساعد الأراضي الثقيلة على إنتاج محصول وفير من الطماطم على أن يكون الصرف بها جيدأ .
وفي العقد الأخير أثبتت الأراضي الرملية كفاءة عالية في زراعة الطماطم لجميع أغراض الإنتاج حيث يزرع بها – بنجاح- جميع أنواع الطماطم – بلا استثناء في أي وقت من أوقات السنة ، مع أخذ التدابير الاحترازية للإنتاج من حيث تقوية قوام التربة أسفل خطوط الزراعة بإضافة السماد البلدي أو الكومبوست ) مادة عضوية نصف متحللة ) أو البيرليت ( مادة تحسن خواص التربة من حيث نفاذية الماء والتهوية ) مع مراعاة إضافات الأحماض المحسنة لخصائص التربة من حيث الملوحة مثل ( حامض الهيوميك ) وحامض الفوسفوريك وحامض الكبريتيك .
و لا تتحمل الطماطم التركيزات المرتفعة من الملوحة الأرضية حيث تؤدي زيادتها إلى نقص كبير في معدل النمو النباتي ويصاحب ذلك نقص كبير في المحصول .
مواعيد زراعة الطماطم
تزرع الطماطم في عروات :
طريقة زراعة الطماطم العروة الصيفي المبكرة
تزرع خلال أواخر ديسمبروأوائل ينايروالزراعة في الأحواض المستديمة في منتصف فبراير.
طريقة زراعة الطماطم العروة الصيفي العادية
تزرع خلال نصف فبراير ويتم نقل الشتلات للأرض المستديمة في أوائل إبريل
طريقة زراعة الطماطم العروة الخريفي
وتتم زراعتها خلال يونيو و أوائل يوليو والزراعة بالأرض المستديمة خلال يوليو أو أغسطس .
طريقة زراعة الطماطم العروة الشتوي
تزرع في المشتل خلال سبتمبر وأوئل أكتوبر وتزرع الشتلات بالأرض المستديمة خلال أكتوبر و نوفمبر.
مدي تحمل الطماطم للملوحة
أعلى تركيز يمكن أن تتحمله نباتات الطماطم للملوحة الأرضية ( دون أن يتأثر نموها بشدة هو 6400 جزء في المليون في التربة وهو ما يعادل درجة تأثير كهربي ( Ec ) تقدر بنحو 10.0 ملي موز.
وأفضل درجة حموضة PH للتربة تتراوح ما بين 5.5 –7 PH ويؤدي الارتفاع عن درجة 7 PH إلى تثبيت العناصر الغذائية في التربة في صورة غير ميسرة لامتصاص النبات خاصة عناصر الفوسفور والحديد والنحاس والبورون والمنجنيز ويعالج ذلك بإضافة تلك العناصر ورقية وفي صورة مخلبية عن طريق التربة أو في صورة أحماض .
تعتبر الطماطم من النباتات المتوسطة التحمل للملوحة ولذلك يراعى عدم زراعة الطماطم في الأراضي الملحية إلا بعد غسلها جيداً من الأملاح .
ولا تروى الطماطم بمياه تتعدى ملوحتها أكثر من 15 مللي موز .
ولا يجوز استعمال الماء المالح لطرق الري بالرش ، وذلك لأنها تؤدي إلى احتراق أوراق النبات نتيجة لتراكم الأملاح على الأوراق بعد بخر الماء .
هل يمكن زراعة الطماطم في أرض ملحية ؟
يمكن زراعة الطماطم في أرض مالحة بشرط توفر مياه الري التي تحتوي على نسبة ملوحة أقل من 1000 جزء في المليون ولكن يراعي ري النباتات مرتين يوميا وبكميات تكفي لغسيل الأملاح أول بأول وترشيح الزائد منها في باطن التربة وبعيداً و لا ينجح هذا النظام بقدر عالي إلا في الأراضي الرملية عالية النفاذية.
طريقة زراعة الطماطم
طريقة زراعة الطماطم
عملية زراعة شتلات الطماطم في الأرض المستديمة
يتم الشتل يدوياً أو آليا ( والغالب المتبع هو الشتل اليدوي ) في وجود الماء وذلك بغرس الشتلات على الثلث العلوي من ميل جانب المصطبة ( الريشة العمالة ) ويكون مكان الشتل كما يلي :
طريقة زراعة الطماطم في الزراعات الشتوية
على ريشة المصطبة البحرية لتصبح بذلك هي الريشة العمالة ( وهي الريشة التي يوجد بها خط زراعة الشتلات ) وتصبح بذلك الرشة المقابلة لها ( وهي جانب المصطبة الآخر ) هي الريشة البطالة ، حتى تساعد تيارات الهواء البحرية على ميل الشتلات إلى كامل ظهر المصطبة .
طريقة زراعة الطماطم في الزراعات الصيفية
تزرع الشتلات على الريشة الشرقية للمصطبة .
وتغرس الشتلة رأسياً ولا تغرس بميل ، مع مراعاة دفن كامل المجموع الجذري وجزء من السويقة الجنينية السفلى ) hypocotyl التي توجد أسفل الأوراق الفلقية ) أي دفن جزء من ساق الشتلة في التربة .
يتم الشتل اليدوي بإحدى الطريقتين
طريقة زراعة الطماطم الطريقة الأولى
أن يتم الشتل بوجود الماء بالحقل ويتم ذلك بغمر الحقل بالماء وفي أثناء الري يتم شتل النباتات بأن يقوم كل أثنين من العمال بزراعة خط واحد حيث يقوم العامل الأول بتحديد مسافات الزراعة عن طريق عصا صغيرة بالمقاس المطلوب ويقوم الأخر بمسك صينية الشتلات وإعطاء الشتلات أولا بأول للعامل الأول الذي يقوم بزراعتها .
أي أن العامل الأول مهمته هو تحديد مسافة الزراعة وغرس الشتلة والآخر ممسك بالصينية ويناوله الشتلات أولا بأول حتى لا تتوقف العملية وتتم بأسرع وقت ممكن
طريقة زراعة الطماطم الطريقة الثانية
أن يتم ري الحقل بالكامل ثم تترك إلى أن تستحرث ( أي تكون رطوبتها 50 % من السعة الحقلية ) ثم تحفر جور صغيرة عند أماكن الزراعة ثم تتم زراعة الحقل بالكامل ثم تروی الأرض بعد تمام الزراعة مباشرة أو بعدها بيوم أو إثنين على الأكثر وتصلح هذه الطريقة عند زراعة الطماطم في الأشهر الباردة .
أما الطريقة الأولى فتصلح تماما في الزراعة في الأشهر الحارة من السنة .
ملاحظات مهمة عند شتل الطماطم
- يتم أولاً رش الشتلات بأي مبيد حشري جهازي قبل عملية الشتل لتوفير الحماية للشتلات من الذبابة البيضاء خصوصاً أو أي من الأعداء الحشرية الأخرى بوجه عام .
- ري الشتلات في المشتل قبل عملية الشتل مباشرة بأي مبيد فطري لأعفان الجذور وأمراض تساقط البادرات مثل الريزولكس أو الفيتافاكس أو المون کت ……. الخ أو يتم ري الصواني نفسها سواء كانت في المشتل أو على رأس الحقل بالمبيد .
- وإذا لم يتيسر لا ذلك ولا ذاك يتم غمر جذور الشتلات لمدة 3 دقائق في محلول المبيد .
- إذا كانت الشتلات مزروعة في صواني فوم (209 عين ) يراعى نزع الشتلة بكامل جذرها حتى لا نفقد ميزة الاستزراع المكلف في هذه الصواني
- تتم عملية الشتل في الصباح الباكر أو آخر النهار ( والمفضل أن تتم آخر النهار ( لتتعرض النباتات إلى 12 ساعة في فترة الليل ولا يقع النبات بها تحت ضغط وإجهاد النتح الناتج من أشعة الشمس وحر النهار .
ملحوظة : يتأخر نمو نباتات الطماطم عن النمو مدة ال 5-7 أيام من تاريخ الشتل فيما يسمى بصدمة الشتل Transplanting shock وهي الفترة التي تلزم النبات لتكوين جذور جديدة . وكلما كانت الشتلة جيدة كلما تغلبت على صدمة الشتل بصورة أسرع ) .
طريقة زراعة الطماطم
تأثير الرطوبة الأرضية على محصول الطماطم
درس تأثير الرطوبة الأرضية على كمية ونوعية المحصول وخصوصا أصناف التصنيع ووجد أن الري الزائد أدى إلى نقص المحصول ونقص في جودة الثمار من حيث اللون وقلة المواد الصلبة الذائبة الكلية ، وحدوث تأخر في النضج .
تعطيش نبات الطماطم
أدى التعطيش إلى زيادة جودة المحصول من حيث زيادة درجة اللون وزيادة المواد الصلبة الذائبة وسرعة النضج وزيادة صلابة الثمار ولكنه أيضا إلى نقص في المحصول .
ولذلك يعتبر الاعتدال في الري مهم جدا ، للحصول على محصول جيد كما وكيفا .
كيفية تحسين نسبة عقد الطماطم
عندما تكون الظروف البيئية غير مناسبة كأن يكون النهار قصيرا أو تكون الكثافة الضوئية قليلة في البيوت البلاستيكية أو يكون الجو باردا في البيوت غير المدفأة ، فإن عقد الثمار يكون قليلا .
ومن أجل تحسين عقد الثمار صناعيا يمكن استعمال الطرق التالية :
- التهوية بغية تخفيض الرطوبة الجوية وتجنب ارتفاع درجة الحرارة ارتفاعا كبيرا ويمكن أن يساعد تيار الهواء على نقل غبار الطلع .
- تنفيذ أعمال الخدمة بشكل جيد خاصة في التسميد .
- استعمال الطرق الميكانيكية ( الهز ) ، إن هز النورات الزهرية يساعد على زيادة انتقال أو انتشار غبار الطلع ويسهل تحرره وبالتالي يشجع على نثر غبار الطلع على المياسم .
ويمكن تحقيق هذا الهز بإحدى الطرق التالي :
- بواسطة هزاز كهربائي . Vibreur
- بواسطة هزاز هوائي ( جهاز رش أو تعفير مفرغ ( الهز اليدوي بالضرب بواسطة عصا صغيرة على خيط التعليق أو على حامل النور باستعمال بعض مواد النمو مثل ( باراكلوروفينوكسي آستيك أسيد ) بتركيز ۳۰ جزء بالمليون .. بيتا نافتوکسي اسيد بنفس التركيز السابق .
- بروکابيل بمعدل 5-10 سم ٣/ لتر ماء .
- ويمكن رش هذه المواد بواسطة مرش يدوي صغير أو بواسطة ایروزول مع الانتباه إلى التطبيق السيء يؤدي إلى تكون ثمار غير متجانسة ويجب رش الأزهار فقط وتجنب رش الأوراق وخاصة البراعم القمية ، لاتطبق هذه المعاملة في الطقس الحار أو البارد كثيرا .
- الأمراض الفطرية والحشرات التي تصيب البندورة وطرق مكافحتها ، يبدأ تنفيذ الوقاية عند ظهور الأوراق الحقيقية الأولى بإجراء رشة واحدة أسبوعيا مع استخدام نصف الجرعة العادية لأن الشتلات غضة وحساسة للتركيز المرتفع لمواد المكافحة ، بعد الشتل يستمر أيضا الرش الوقائي بالمبيدات الفطرية بمعدل رشة واحدة كل أسبوع باراكلورو فينوكسي أسيتيك أسيد ، ولا تستعمل المبيدات الحشرية إلا عند مشاهدة الإصابة ، هذا ويمكن إضافة العناصر النادرة مع معظم مواد المكافحة.
اهم المشاكل والصعوبات التي تواجه زراعة وانتاج الطماطم
- انتشار الذبابة البيضاء وتعدد عوائلها وما تسببه من انتشار مرض تجعد اوراق الطماطم الاصفر خاصة بالعروة النيلية و الشتوية وعدم وجود زراعات طماطم في مساحات متجمعة يسهل معها الوقاية من الذبابة البيضاء
- تداخل العروات وسهولة انتقال الإصابة من الزراعات القديمة للحديثة .
- عدم معرفة بعض الزراع بالاصناف المناسبة واحتياجات كل صنف من الاسمدة وكذلك عدم معرفة اعراض الإصابة بالأمراض والافات وكيفية مقاومتها .
- عدم ظهور اعراض الإصابة بفيرس تجعد الأوراق الأصفر في اعمار مبكرة من عمر الشتلة .
- عدم وجود أصناف أو هجن تتحمل درجات الحرارة المرتفعة أو المنخفضة .
- مشاكل التسويق والتصنيع عند زيادة انتاج الطماطم .